تعلّم معنا كيفية كسر حاجز الخوف من الكاميرا!
تسمى هذه الظاهرة بالقلق الاجتماعي تظهر أعراضه جلياً على شكل قلق وتوتر وجفاف بالفم وتعرق وأحياناً رجفة باليد وتلعثم والكثير من الأعراض الأخرى، سواء كان ذلك أمام الكاميرة أو التحدث أمام جمهور كبير.
في البداية عليك أن تعرف ماسبب هذه القلق أو التوتر الشديد؟ من المؤكد أنك ستشعر بالخوف أمام الكاميرة في أول تجربة لك والتحدث مباشرة عبر الشاشة، التجارب المتكررة والمحاولات المستمرة ستمكنك من إزالة هذا الخوف تدريجياً وستصبح متحدثاَ ومرتجلاً دون الشعور بأي خوف وسيصبح لك الأمر ممتعاً. لكن لو لم تستطع التغلب على هذا القلق مع تكرار المحاولات فمن المرجح أنك تعاني من الرهاب من الكاميرة ويتوجب عليك أن تبدأ بالحلول والنصائح حتى يتحول هذا الرهاب إلى متعة.
في البداية عليك أن تعي أنك لست الشخص الوحيد الذي يخاف من الكاميرة أو الذي تشعر به هو شيئ غريب فلا تقلق نهائياً!
التحدث أمام الكاميرا أصبح مهماً في ظل التطور المعرفي والتكنولوجي في عصرنا الحالي، يجب على كل شخص أن يكون لديه القدرة والجاهزية للحديث أمام كاميرا أو أمام جمهور كبير في أي وقت كان. ففي عصرنا الحالي باتت صناعة المحتوى من أهم الصناعات وأهم الأعمال التي تلقى رواجاً وانتشاراً وعائداً مادياً. وصناعة المحتوى التعليمي عبر منصات السوشل ميديا يعدّ حالياً من أهم المحتويات الرائجة والتي تعود بالفائدة على صانع المحتوى والمتلقي، يتطلب المحتوى التعليمي جرأة التحدث أمام الكاميرة وسرد المعلومات بطريقة جيدة ومقبولة دون الشعور بالخوف والقلق أمام الشاشة.
جرب معنا هذه الخطوات والتمارين لتكسر حاجز الخوف أمام الكاميرا:
- تحدث أمام المرآة وصور نفسك ثم شاهد الفيديو.
ابدأ بهذه الخطوة وراقب تعابير وجهك وكيفية نطقك للكلمات والتواصل البصري لديك، ستتمكن من ملاحظة أخطاءك وتصحيحها مباشرة أمام المرآة.
- تحدث أمام الكاميرا مباشرة وسجل فيديو.
- تحدث أمام شخص تثق به ثم سجل فيديو وشاهده.
اختر صديقاً تثق به ويكون بمثابة مشجع دائم لك وابدأ بالحديث أمامه بجرأة وكرر ذلك اذا شعرت بالخوف ببداية الأمر.
- تحدث أمام مجموعة أكبر ثم سجل فيديو معهم وشاهده.
- احرص على التحدث بجمل قصيرة تساعدك على تجميع الأفكار والتقاط النفس خلال التصوير.
- لا تفكر نهائياً بالتعليقات السلبية.
- لا تفكر بالكمال والمثالية نهائياً.
لن تصبح أفضل مقدم ومتحدث في العالم بليلة واحدة فقط! لابأس في بعض الأخطاء ولابأس في بعض التوتر، المقدمين والمتحدثين لم يكونوا مثاليين كما يبدوا الآن لقد مروا مثلك تماماً بمراحل كثيرة وصعوبات كبيرة حتى وصلوا لما هم عليه الآن.
- التجارب وتعزيز ثقتك بنفسك أمور كفيلة بتعليمك وتدريبك.
- انسى وجود الكاميرا ولا تفكر أن هناك آلة توجه عدستها إليك ولا تجعل قطعة إلكترونية تقلقك.
لاداعي أن تركز بوجود كاميرة أمامك ولاداعي أن تفكر بالأعداد التي تنتظرك ومن هم الأشخاص الذين سيشاهدونك، عامل الكاميرة كأنها صديقك و تتناولان أطراف الحديث وتقضيان وقتاً ممتعاً بطريقة عفوية وغير متصنعة مع بعض الرسمية.
أمور تخصصية أكثر:
في حال سوف تقوم بتقديم معلومات وظهورك ليس مجرد رأي أو حديث ودي أو لقاء للكاميرا سوف يترتب عليك "بعد اتقان الخطوات السابقة" تحضير الموضوع والقراءة عنه وإضافة أشياء من خبراتك قبل الظهور.
لاتتحدث وتتعمق بأمور غير متخصص فيها ولا تملك الخبرة الكافية عنها، فإذا كنت مختص بالطب فلا داعي بالتحدث عن أمور تتعلق بالتصوير والكاميرات والعدسات.
لا تكتب كل التفاصيل التي تريد أن تقولها ارتجل واستخدم ثقافتك وعلمك بالدرجة الأولى حتى لا تتصنع.
من المستحيل بعد اتباع هذه الخطوات أن تبقى خائفاً من الكاميرا وقلق منها، ويفترض بعد أن تتمكن من المواضيع المتخصص فيها أن تكون مستعداً لأي لقاء فجائي.
بعد أن تجرب الخطوات لا تنسى أن تشاركنا تجربتك عبر حساباتنا على السوشيل ميديا وترسل لنا تطوراتك لأننا نهتم بك دوماً!